الثلاثاء، 13 أبريل 2010

مجتمع التميس ..

الكل من حولي نيام ..


أستيقضت ذات نهار فرحا نشطا .. وكان ينتابني شعور بالدفىء وحبا للظهور .. فقررت أن أرتدي ملابسي
وأستقل مركبتي قاصدا مكتبة جامعتي .. جامعتي جامعة عريقه تخرج منها الأدباء .. والعلماء في شتى العلوم
وحتى المفكرين والاطباء .. صيتها يجتاز حجمها المحاط بأسوار من اتجاهاتها الأربعه ويلم حرمها الواسع الممتلئ بالرمال والمباني الفاخره والأخرى الايله للسقوط .. انها من أقدم الجامعات في بلدي بل أولها ..
وكعادتي لا ابرح شبرا الا والقلم معي ودفتري الصغير الذي ادون به حساباتي وارقامي وذكرياتي وقصاصات من صحف ومقالات لأبرز الكتاب في نظري ..


المقصد : أنني أردت أن أدون بعض ما أقرأ .. على تلك الرفوف ..
لم يكن الطريق طويلا ولا مزدحما فأنا في منتصف صباح الخميس .. أي أن سكان مدينتي الجميله يعومون على سفوح اسرتهم نائمييييين ... لا ترى إلا شاحنات .. ناقلات .. أو رجل يسعى لطلب رزق لا يزاحمه عليه أحد .. مثلي تماما .

فوصلت الى مكاني المعهود وأركنت مركبتي الفاخره أمام مدخل المكتبه الواسع .. وها أنا أتهيأ لدخول عالم كبير أود أن لا أبحر فيه حتى لا أغوص في غيابة الأفكار وتشتت الأهداف .. فكـل ما أردت البحث عنه أي مؤلف يتحدث عن القانون الجنائي لكي يعينني على أتساع جعبتي القانونيه وتكوين الملكه القانونيه المزعومه ..

وإذ أنا عند مكتب الإستقبال وإذا بموظف المكتبه يعم شخيرا على مكتبه .. فتسائلت عجبا .. كيف يهنى له نوما بين هذا الزخ الهائل من العلماء من حوله .. وسرعان ما انتابني شعور مخالف .. فعند الحقيقه كان الجو مهيئا للنوم لطيفا هادئا ..

فهو الجو الملائم لعموم المكتبات .. فقلت لنفسي لعلي أنعم بقرائة هادئه.. ولعمري !! ما كان هذا صنع مجتمعي الذي اعرفه فهم يشتهرون بالضجيج والضوضاء في أي مكان يقتحمونه ..
* ملاحظه : المكان خاويا على عقبيه

أخذت نفسي وقلمي ودفتري .. قاصدا رفوف المعرفه باحثا عن اسرار الجريمه والتشريع وعقوبات القاتل والسارق وحين تجوالي أصبت هدفي ووقع نظري على مقصدي وأخذت أقرأ وأقرأ وأقرأ ..

مر الوقت كالسيف تماما .. لم أشعر بنفسي إلا حينما داهمني ذلك الشخص المريب موجها سبابته صوبي صارخا بوجهي
( هيه أنت ) كيف دخلت الى هنا ؟
فأرتابني الخوف متمعنا في ملامحه اهو موظف المكتبه ام لا حتى أتاني اليقين .. نعم هو ..
فتمالكت قواي مع اني منهمك الإطلاع في مسائل الحدود والجنايات حتى ظنتت نفسي مرتكبا لجرم يستحق العقاب .. فجاوبته :: أقرأ !!
فرد قائلا : ااااه .. غريبه ..( بس المفروض تستأذن) .
فقلت : وجدتك نائما ولعلي ازعجك بإستئذاني .
فرد بلطف : ما عليه تعرف اليوم ( خميس ).


لا أخفيكم أصابني اليأس وأخذت أكتب :

أعتذر لك كتابي .. فاليوم خميس .. وفطور شعبي .. شاهيا وتميس .. خالفت عرفه
وأزعجت صباحك.. أشكرك .. (كنت خير جليس) ..

هناك 11 تعليقًا:

Manal Al-Zahrani يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

السلام عليك أخي المثقف، كلمات من أخت توازيك في ثقافتها. بصراحة أردت أن تطأ كلماتي المتواضعة مدونتك لتصبح جزءا من عالمك الراقي.. كوني قارئة نهمة شدني وصفك لمكتبتك الهادئة في جامعتك العريقة، قرأت بين سطورك وانتابني شعور بالذبول المفاجئ! تؤسفني مواجهة الواقع الأليم في تلقي هذا المجتمع النامي لطلب العلم والثقافة والسعي لبناء الذات المنسية. أتمنى أن تزور بدورك مدونتي الإنجليزية.. أرجو أن تكون مكتبتك العريقة قد أسستك جيدا في اللغة الإنجليزية لتتاح لك الفرصة في الاستمتاع بقراءة مقالاتي والتعليق عليها. وفقك الله.
http://manaljz.wordpress.com

بنيامين الدوسي يقول...

اهـلا وسهـلا اختي منال

أشكر زيارتك التي عطرت ارجاء كلماتي المتواضعه المتناثره ..

حقيقة : فاجئتني الزياره لاني انا من المتابعين لما تكتبين في المدونه العربيه الخاصه بك .

ودعوتك في محل القبول وسأزور مقر افكارك هناك

تحياتي

Manal Al-Zahrani يقول...

عفوا أخي الكريم ولكن يبدو أنك هنالك التباس!! يبدو أنك أخطأت فأنا ليس لدي مدونة باللغة العربية. أنا أدعى منال الزهراني ولكني لست من تتكلم عنها أظن أن هنالك تشابه في الأسماء،، أعذرني إن خيبت ظنك.

Manal Al-Zahrani يقول...

عفوا أخي الكريم ولكن يبدو أنك هنالك التباس!! يبدو أنك أخطأت فأنا ليس لدي مدونة باللغة العربية. أنا أدعى منال الزهراني ولكني لست من تتكلم عنها أظن أن هنالك تشابه في الأسماء،، أعذرني إن خيبت ظنك.

Manal Al-Zahrani يقول...

أراك لم تعد تدون يا ابن خالتي!! هل أنت في فترة حداد؟؟
على العموم أتمنى أن تعطر مدونتي بتعليقاتك،، ينقصني الكثير من الزوار!!!(إن اكتشفت أن مستوى لغتك الإنجليزية سيئ سأبلغ عنك!!)

غير معرف يقول...

اهلا ،سهلا بك مره اخرى اختي منال .
في الحقيقه انا ادون في مذكرتي الخاصه ولكن لا اجد الوقت الكافي للنشر احيانا .
وسيكون لي وقفه ان شاء الله تعالى لمدونتك في اقرب فرصه .
ولكني اتسائل عن سابلغ عنك لم افهمها


تحياتي
بنيامين الدوسي

Manal Al-Zahrani يقول...

لا أقصد بــ"سأبلغ عنك" التهديد ولا الوعيد بل هي مجرد دعابm لأنك لم تعرف أني منال ابنة خالتك!! أين حس الفكاهة لديك؟؟
على العموم، أنا أتفهم الصعوبة في طرح الأفكار الشيقة والنيرة لإمتاع القارئ وإشباع رغبته النهمة للقراءة (أو كما أتمنى!!) صدقني،، حبس النفس في قمقم ضيق وعدم إيجاد الوقت الكافي لإخراج ما في القلب من مكنون وما في العقل من مضمون يحد من الإنتاج في المدونة أو غيرها!!
أتشوق لمعرفة رأي متابعي مدونتي المتواضعة حتى أتفادى قصور قدراتي وحدود إمكانياتي وفي المقابل أنمي موهبتي في الكتابة حتى لا تكاد تحملني إلى الفضاء البعيد والبهيج!!

Manal Alzahrani يقول...

أخطأت في كتابة كلمة "دعابة" في التعليق أعلاه.. أعذرني.

Manal Alzahrani يقول...

أنصحك بزيارة مدونة أشرف فقيه..
وهذا الرابط:
http://www.alfagih.net/site/
إنه إنسان راق ومبدع..يحب أن يمزج كتاباته بالصور الخيالية لتنسل روحك كالشعاع متنقلة بين سطوره عبر رحلة من العبارات الجمالية والتعبيرية التي قد ترهق عقلك تفكيرا وتحليلا ولكنها تحمل بين طياتها المعاني الرقيقة والمرهفة.. أعذرني فأنا أجد نفسي مندفعة في وصفي وهذا لعمق حبي للكتابة.

بنيامين الدوسي يقول...

ابنة خالتي : منال

أنورت مدونتي بعذب زيارتك .. وزخرفة كلماتك الجميله .. تمتلكين يدا سحريه تنسج كلمات رائعه بلغتنا العربية الزاخره.. أعجبني رونق الأسلوب .. فهلا أمسكتي قلمك لتتحفينا بما تصنع يداك ..

نعم .
لعلي أتحيز الى العربيه كتابة وقراءه.. مع أني وقفت عند مدونتك وقفات عديده أتأمل النقاط فلا أجدها .. فما كان لي إلا أن أستعين بمترجم يترجم لي (لغة اخرى)مازلت نهما لتعلمها ..


أتمنى لك التوفيق
بإنتظار جديدك ..